يوم 15 اب سنة 2006 عقد النادي اجتماعه الاسبوعي في نزل سانت مرغريت حيث خصص
اجتماع هذا اليوم لذكرى المرحوم الرئيس السابق اميل انصير.
افتتح الجلسه الرئيس حليم بالترحيب بالاعضاء وعائلة المرحوم الرئيس السابق اميل واعضاء الهيئه التدريسيه في مدرسة الاميركان (الببتست) ومديرها العام الاستاذ بطرس منصور.
الرئيس السابق اسعد يونس قدم حكمة اليوم .
العميد السابق يوسف سروجي تحدث عن هدف الرئيس العالمي لهذه السنه وهو زيادة عدد اندية الروتاري في العالم وخصوصا في المناطق التي لم يكن فيها نوادي من قبل مثل الصين وكوسوفو وروسيا وثم تحدث عن مجلة الروتاري الناصريه التي لولا وجود ودعم المرحوم اميل لما صدرت
وانتشرت وحازت على اعجاب الجميع.
كلمة الرئيس بالمناسبه :
“غاب ابو بشير عن العيون, لكنه لم يغب عن القلوب. هكذا نتذكره دائما, هذه العباره تتردد على السنتنا جميعا. ان كنا طلابه, ان كنا رفاق ناديه المحبب, نادي الروتاري او كنا اصدقاءه.
هذا الانسان لم يترك لحظه في حياته الا واشغلها بالعطاء والمحبه.
ولد ابو بشير بتاريخ 20\9\1926 وتتلمذ في المدرسه الابتدائيه الحكومبه بالناصره, ثم انتقل الى الثانويه الراشيديه في القدس التي كانت تعرف بتلك الفتره بمدرسة تضم بين اعضائها طلابا متميزين.
في الفتره ما بين 1954 – 1957 كان ابو بشير طا لبا في الجامعيه العبريه بالقدس في قسم التربيه وعلم الاجتماع حيث حصل على اللقب الاول.
مهنة التعليم ابتدأها بسنة 1957 كمدرس في المدرسه الثانويه الحكوميه بالناصره وبمرور سنه واجده انتقل للمدرسه المعمدانيه كمدير لها حتى سنة 1991 اي ما يقارب 33 سنه, بعدها عمل كمركز لامتحانات البجروت في المدرسه حتى رحيله.
المرحوم ابو بشير انتسب الى نادي الروتاري في اواخر الخمسينات وعمل جاهذا طوال الفتره وحتى فتره وجيزه قبل رحيله على نشر روح المحبه, المحبه الروتاريه الحقه المبنيه على التفاني في العطاء.
في سنة 1966\1967 انتخب رئيسا لنادي الروتاري وبعدها استمر كعضو فعال في النادي حتى رحيله.
كلمه واحده بحق هذا الرجل , كلمه نابعه من القلب, “وجودك بيننا اضفى على النادي روح تملؤها الصداقه الحقه والابتسامه الدائمه, كنت اخا ومعلما ومرشدا في هذا النادي ,
سيبقى ذكرك الى الابد”.
مقتطفات من الكلمه التي القاها الرئيس السابق يوسف سروجي عن المرحوم:
” هذا المساء اود ان اتحدث اليكم عن المرحوم اميل عضو الروتاري المخلص لاصدقائه,
الصادق مع زملائه, الامين لمبادئه الساميه , المتفاني في عمله والمتواضع في اخلاقه ومع الجميع.
هكذا عرفته من خلال الزماله في هذا النادي منذ اوائل سنة 1958 حين انتسب لنادي روتاري في
الناصره وعلى مدى نصف قرن تقريبا لمست في اميل تلك الصفات التى ذكرتها وبمناسبات شتى.
بداية علاقتي به شخصيا كانت سنة 1963 عندما كنت رئيسا للنادي وكان انذاك نائبا للرئيس
فبمساعدته ومساندته استطعنا ان نقيم في الناصره اول مؤتمر قطري لاندية روتاري اسرائيل
وانجاحه رغم قلة الامكانيات انذاك … ونجحنا . لن انسى ذلك اليوم واذكر اميل بتفانيه واخلاصه
لناديه انجحنا ذلك المؤتمر.
في السنوات الاولى لروتاري الناصره كان معرض الزهور من اهم برامج النادي فمنذ انضمام اميل
للنادي اظهر اهتمامه لهذا المشروع وتسلم ادارة هذا البرنامج فاتقن التنظيم وثابر على العمل وانجح معرض الزهور سنه بعد بسنه.
في سنة 1993 اصدرنا مجلة شهريه لروتاري الناصره اسميناها “الدولاب” وكنا نتعاون معا في
تحريرها ونرسل اعدادها لكل اندية اسرائيل . ما هو جدير بالذكر ان مجلتنا حازت على جائزة العميد لسنة 1996 وكان للمرحوم فضلا كبيرا لنجاحها بسبب مثابرته الصادقه في الترجمه والكتابه للمجله.
في سنة 1997 عندما انتخبت لاكون عميدا لروتاري اسرائيل لسنة 2000 طلبت من المرحوم
اميل ان يكون سكرتيرا للمنطقه ليساعدني في ادارة اندية اسرائيل لما لمست به من محبة للعمل
واخلاص وتفاني لمادئه واتقانه للغة العبريه فوافق وسررت بذلك وكانت سنه موفقه وناجحه”.
وانهيت الكلمه بقرأة شعر باللغه الانكليزيه هذه ترجمتها:
اميل ذكراك ستبفى بيننا الى الابد
تأثيرك كان رئيسيا على التقدم السريع لنادينا
اهداف مستحيله وصلناها بحكمتك وصبرك
احببت الجميع واحترمت كل فرد بقلب ملىء بالتسامح
انهي بصلاة صامته لذكراك يا سكرتير المنطقه بسنة الملنيوم.
بعد ذلك تحدث الاستاذ بطرس منصور مدير المدرسه المعمدانيه حيث ذكر عن روح التواضع والمحبه للجميع التى كان يتحلى بها الفقيد وعن مثابرته للعمل باخلاص وتفاني بكل الوظائف التي قام بها في المدرسه منذ انتسابه اليها وحتى يومه الاخير.
كلمة العائله قدمها الابن بشير حيث ذكر ان فلسفة والده كانت ان الاستثمار الكبير يجب ان يكون في الانسان وهذا الاستثمار يعود بالغنى الكبير للمجتمع ثم انهى بشكره للنادي لمبادرته باحياء ذكرى والده المرحوم اميل انصير.