في 29 تشرين الثاني سنة 2011 عقد النادي اجتماعه الخاص في قاعة نزل سانت مرغريت وخصص الاجتماع لذكري الرئيس السابق حبيب بولس وقد حضر الاجتماع افراد عائلة المرحوم ومعظم اعضاء النادي وعقيلاتهم.

     الرئيس مصلح رحب بالجميع وبعد ان ذكر عن العلاقه الطيبه التي كانت بينه وبين الفقيد طلب من رفيق المرحوم في مجلس الطائفه الاورثذكسيه سعادة القاضي المتقاعد رايق جرجوره  ان يلقي كلمه في ذكرى المرحوم .   القاضي رايق تحدّث عن علاقته بالمرحوم كمحامي جديد وكيف ان الاحترام المتبادل ساد العلاقه بينه وبين ابوكمال عندما كان الاخير مديرا لمكتب الماليه في الناصره وكيف توطدت العلاقه بينهما عندما عملا معا في المجلس الملّي الاورثذوكسي وفي مناسبات عديده اخرى.

العميد السابق يوسف سروجي رفيق درب المرحوم في الروتاري وبعد الروتاري تحدث عن فترة عضوية المرحوم في النادي وعن فعالياته ونصائحه خلال السنوات التي قضاها كعضو ورئيسا للنادي وفي نهاية التقرير سجلت الكلمه بالكامل.

 القاضي المتقاعد خليل عبود تحدث ايضا عن الصداقه التي كانت تربطه مع الفقيد في عمله كمحامي وكقاضي في المحاكم.  تحدث باسهاب عن صراحة المرحوم وحبه لمساعدة الاخرين من الاصدقاء وغيرهم.

رلى, حفيدة المرحوم  تحدثت عن حب وحنان وعطف الجد لكل من ال34 حفيد وابناء الاحفاد في كل امورهم الحياتيه والاجتماعيه والدراسيه,  ايضا في نهاية التقرير سجلت كلمة الحفيده رلى بالكامل.

     في نهاية البرنامج الخاص لذكرى المرحوم الرئيس السابق حبيب  بولس تحدّث الشقيق سعيد عن فترة طويله من حياتهما معا  وخصوصا عندما عاشا معا تحت سقف واحد في الناصره لمدة سنوات عندما شغل سعيد منصب مدير مكتب ضريبة الدخل في الخضيره وتعلم منه الكثيرحيث كان له اخا وابا ومثالا لحياته فيما بعد.        السيد سعيد شكر نادي الروتاري لعقد هذا الاجتماع التذكاري ولكل الذين تحدثوا به وتمنى التقدم والنجاح لنادي الناصره.

(مرفق طيه نسخه مما ذكره عميد روتاري اسرائيل السابق يوسف سروجي عن المرحوم حبيب بولس خلال اجتماع لذكرى الفقيد الرئيس السابق ). 

معرفتي بالمرحوم ابو كمال تعود لسنوات الستين من القرن الماضي عندما كنت مسؤولا عن املاك العائله وكنت اتوجه لمكتب مالية الناصره مرتين في السنه لمراجعة حسابات ودفع  المستحقات عن املاك العائله.

ابو كمال كان انذاك مدير المكتب ولكن معرفتي به كانت سطحيه لان جلساتي كانت مع المرحوم جميل اسعد .   احيانا كان المرحوم يغادر مكتبه ليشارك في مراجعات الحساب.   كثيرا ما كنت اختلف مع جميل وكان ابو كمال يقف ويدافع مع قرارات جميل وفي بعض الاحيان كان النقاش بيننا يشتد  وكنت بالنتيجه اضطر لقبول قرار ابو كمال واحترمه مع اني كنت اعلم جيدا اني كنت على حق .

المهم في الامر انه بعد 50 سنه تقريبا وفي احدى الجلسات في بيت ابو كمال في كفر ياسيف

اقترب الي وجلس الى جانبي وهمس قائلا:”

ترددت كثيرا في الماضي ولكن اليوم استطيع ان اصرح بأن المرحوم جميل لم يكن …. قاطعت ابو كمال قائلا يا ابو كمال 50 سنه مرت وغير ضروري ان نتكلم عن الماضي.

اظهر ابو كمال انسانيته وضميره الحيّ لا يتأثر او يتغيّر مع الزمن.   محبته للصدق والامانه وان يصرح بما يشعر به حتى بعد خمسة عقود,  فهو انسان جدير بكل مديح واحترام .

لكل ذلك واكثر وافقت ادارة نادي الروتاري في الناصره وبالاجماع على اقتراح

انضمامه الى صفوف اعضائه وكان ذلك في اوخر سنة 1965

في الروتاري وبعد مدة قصيره اصبح ابو كمال صديقا لمعظم الاعضاء مقويا

اواصر الصداقه والزماله مع كل واحد منهم وهذا ادّى الى تنمية روح الخدمه

والايمان بالعمل المشترك الجاد من اجل تقديم نفع اكبر وخير اوفر لمجتمعه

     المرحوم (ابو كمال) تحلّى بالمعايير الاخلاقيه الساميه في عمله وكان

قدوه للعطاء اكثر من غيره وبوقت قصير بعد دخوله للنادي اصبح يتمتع بقسط

وافر من الخبره.     فاصبح قادرا على الابتكار وعلى التطور والتقدم  اللذان

يؤديان الى الاستمراريه والنجاح وخصوصا بالمشاريع التى كان يقترحها ويؤيدها

     كان يدرك باحتياجات المجتمع الحاليه والمستقبليه وله القدره على المخاطره

المحسوبه بكل دقه  لذا كان ناجحا قادرا على احداث تغييرات ايجابيه في النادي

وكلى تأكيد في عمله وحياته ايضا.

    هذه كانت صفات توفرت عند فقيدنا  ….ولهذا بعد سنتين انتخب بالاجماع

ليكون رئيسا  لنادي الروتاري في الناصره سنة 1967 – 1968

   ابان رئاسته كان اول اهتمماته سحب الاولاد من الشوارع  لذا اعلن في اول

اجتماع له مع الاعضاء ان برنامجه لتلك السنه يشمل على

مساعدة مدرسة المخلص في تحضير وبناء ملعب للاولاد

مساعدة جمعية الشبان المسيحيه على اقامة مراكز للشباب – ملاعب تنس

    وبركة سباحه.

مساعدة المدرسه الثانويه البلديه  بشراء لوازم ضروريه لقاعات الرياضه.

     هذه الغيره على شباب المدينه تثبت ان  المرحوم كان انسانا غيورا مخلصا

لبلده وللجيل الصاعد فيها.

   ابو كمال وبعد انتهاء سنة رئاسته للنادي لم يتوقف عن الاهتمام بشوون بلده بل

تابع يساعد الادارات المتعاقبه واقناعها على فعاليات لمصلحة مجتمعات الناصره

والقضاء ففي السبعينات من القرن الماضي بادر المرحوم بعدّة مشاريع حيث في سنة

1971 وبالاشتراك مع المرحومين الرئيس السابق موسى كتيلي ولويس سالم قاموا

معا بحملة جمع تبراعات حيث حصلوا على 70 الف  ليره لترسل الى

اللاجئين الفلسطينيين في الاردن ولكن بسبب صعوبة ارسال المبلغ اقنع ابو كمال زملائه

ان يحوّل المبلغ لمشروع تأسيس فسم امراض القلب في مستشفى العفوله والذي

كان براس ادارته الدكتور بار .

     وفي سنة 1971 ايضا قام ابنا المرحوم يوسف الفاهوم رئيس بلدية الناصره

الاسبق  بتقديم مبلغ من المال لنادي روتاري الناصره لاقامة مكتبه عاى اسم

المرحوم والدهم.   المشروع لم يتم  لعدم وجود مكان مناسب لمكتبه  — هنا

تدخل ابو كمال واقنع افراد العائله بأن يحولوا المبلغ وايضا المبغ الذي اضيف اليه

بمبادرته  من روتاري الناصره وروتاري اسرائيل وقدموا المبلغ الكامل لشراء  كليتان اصطناعيتان لقسم تكرير الدم (دياليزا) الذي اقيم حديثا في مستشفى العفوله وذلك على اسم المرحوم يوسف الفاهوم –

     في سنة 1972 بمبادره من ابو كمال وبمساعدة بعض اعضاء الروتاري

في الناصره قاموا بحمله جديه لجمع تبرعات ومن ضمنها من روتاري اسرائيل

ووزارة الصحه مستغلا علاقته الشخصيه مع وزير الصحه انذاك السيد شمطوف حيث

بلغ المبلغ 400 الف ليره وزعت على المستشفيات الثلاث

في الناصره. لشراء ادوات ولوازم ضروريه لتطوير الخدمات الطبيه فيها.

هذه بعض الفعاليات التي بادر وازر بها المرحوم بحماس وتفاني واخلاص وانجحها

واليوم يفخر بها اعضاء النادي وهي مسجله للملاء في موقع نادي روتاري

الناصره في الانترنت ليشهد التاريخ على ما قدمه النادي للمدينه بواسطة اعضائه وخصوصا

الاعضاء المتفانين لخدمة المجتمع ومن بينهم المرحوم حبيب بولس.

    واخيرا في الثالث عشر من تموز سنة 1991 قدم المرحوم طلبا لاعفائه من

العضويه لانه كان سيغادر الناصره ويعود الى مسقط رأسه كفر ياسيف.

ابو كمال بقي على اتصال ليتابع فعاليات النادي الى ان انضم ابنه جريس

لعضوية الروتاري ليتابع خطى والده يساعد ويقدم ويضحي كما فعل والده من قبل

.

     تليت عليكم بعض ما قدمه المرحوم لمجتمعه ولبلده  بكونه عضوا في نادي

الروتاري وهناك فعاليات واعمال كثيره قام بها المرحوم خارج نطاق الروتاري

كلي امل ان يسير ابناؤه واحفاده  في الطريق الذي مهده ورسمه  لهم الوالد,  محبة

العائله   ورباطها  المتين و محبة الناس وخدمة الغير ومساعدة المحتاجين   ليتبنوا هذا  

الشعار ويسيروا بموجبه ليكسبوا رضى روح والدهم وجدهم. المرحوم ابوكمال

. رحمه الله واسكنه فسيح جناته